اعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد "رمضان شريف" انه وعلى الرغم من ان عملية الوعد الصادق كانت محدودة الا انها كانت عملية فعالة وغيرت اتجاه استراتيجيات العدو ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.
ولفت العميد شريف الى ان الكيان الصهيوني لم يكن وحده في التصدي لعملية الوعد الصادق ،بل جاء الى الميدان أيضا كل من دعم هذا الكيان خلال الـ 74 عاما الماضية في المجالات العسكرية والدعائية والاستخباراتية والإعلامية، وعلى الرغم من ذلك فانهم فشلوا في صد هذا الهجوم ولم يكن الكيان الصهيوني في مأمن من المسيرات والصواريخ الايرانية التي اخترقت منظوماته الدفاعية .
واكد العميد شريف ان ايران ليست دولة عادية، وليس من المبالغة القول إنه في بداية الثورة الإسلامية، اتخذت جميع قوى العالم المعروف وجميع التابعين والدول التابعة لها موقفا ضد الثورة الإسلامية وأرادت عدم انجاح الجمهورية الإسلامية والسبب في ذلك هو كلام الإمام الخميني (رض) الذي أظهر الاستقلال لشعوب العالم كوسيلة للتخلص من شر القوى المتسلطة.
واعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني بأنه لشرف عظيم أن يعيش الشعب الايراني في هذه الجغرافيا ويحاول وضع التعاليم الدينية على جدول الأعمال بأمانة ونقاء داخلي وذكاء، موضحا بأن نظرة الاعداء لحكم الجمهورية الإسلامية ترجع الى الواجب الشرعي ولولا هذا الواجب لكان الأعداء قد تقدموا ونفذوا مخططاتهم.
واضاف بأن هذا هو رأي العدو واعترافه، واليوم رأى الجميع مصدرا آخر لعظمة الثورة الإسلامية وحنكة وشجاعة قائد الثورة الاسلامية من خلال توجيهاته بمعاقبة الكيان الصهيوني.
وتابع بان دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني ومنع نسيان اسم فلسطين في الرأي العام والثقة بالنفس التي منحتها هذه الثورة لشعب هذا البلد جعلت من الفلسطينيين اليوم حاملي راية الأمة الإسلامية وهذا الأمر هو نتاج خطاب الثورة الإسلامية.
واعتبر بان مظاهرات الطلاب في الجامعات الغربية ضد قمع الكيان الصهيوني تظهر بصيرة وحكمة قادة الثورة الاسلامية الذين حذروا من الكيان الصهيوني طيلة 45 عاما، مضيفا بأن العالم استغرق 45 عاما لفهم طبيعة الكيان الصهيوني في الأشهر السبعة الماضية.
وعليه فإن شعوب العالم اليوم قد كشفت عن طبيعة الكيان الصهيوني الوحشية والمتعطشة للدماء، وفهمت بأن هذا الكيان لا يلتزم بأي قواعد وقوانين ضد القمع والعنصرية والإبادة الجماعية.
وتطرق العميد شريف الى المجالات التكنولوجية لمواجهة الاعداء، موضحا بأنه لدى الجمهورية الإسلامية الايرانية ما تقوله، لكن العدو يحاول التقليل من ذلك بأدوات الإعلام، في حين أن واجب العلاقات العامة والصحفيين هو تقديم الواقع والصورة الحقيقية للجمهورية الإسلامية، وهي صورة ملهمة للعالم.
واشار الى ان اليوم الخط الأول في مواجهة الاعداء هو التعامل مع العمليات النفسية والإعلامية للعدو، لذا يجب شحذ الطاقات التدريبية والاحترافية واعداد البرامج التوجيهية في الساحة الاعلامية التي تعد من اهم ميادين المواجهة مع الاعداء.
تعليقك